لن تعود حياة "عماد" وأخته "علياء" كما كانت من قبل، خاصة بعد مقتل أبيهم بسبب لغم أرضي، واضطرارهم لترك منزلهم في محافظة الحديدة غرب اليمن. ترك الطفلان وأمهم منزلهم في "قرية الدنين" وتوجهوا بحثاً عن مأوى في مخيم الوعرة في مدينة الخوخة الذي يقع على بعد 30 كيلومتر من مدينة حيس. وتقول والدة الطفلين، فتحية فرتوت، إن "خروج الحوثيين المدعومين من إيران ترك المنطقة مليئة بالألغام. قُتل زوجي إثر انفجار لغم وهو في طريقه إلى السوق." وتضيف: "قال لنا الحوثيون إما أن تخرجوا من المنزل أو سنقتلكم. فقلت لهم إلى أين سنذهب بعد مقتل عائل الأسرة؟." ويقول جمال فرتوت، والد الأم، بأن "عودة الأم مع أطفالها إلى منزلهم تعد مستحيلة. لأن الحوثيين زرعوا الألغام في كل مكان. كما أن طريق العودة مليء بالمتفجرات التي أدت إلى تدمير كافة الطرق." وحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في شهر يونيو الماضي، "تتسبب الألغام في اليمن بحصار الناس وإعاقة وصول المساعدات. حيث قام الحوثيون بزراعة الألغام المضادة للأفراد والعربات بعد انسحابهم من مدينة عدن وتعز ومأرب وعلى طول الساحل الغربي لليمن. حيث ستشكل هذه الألغام تهديداً للمدنيين على المدى الطويل بعد انتهاء الأزمة." وأكد معهد واشنطن أن السعودية أطلقت، في شهر يونيو الماضي، مشروعاً جديداً لإزالة الألغام في اليمن، ولكن "الألغام الأرضية ستظل تحدياً كبيراً في فترة ما بعد الحرب." إلى ذلك، قدم التحالف العربي بقيادة السعودية أدلة تثبت تزويد إيران للحوثيين بالمتفجرات والصواريخ. المصدر: عرب نيوز