في جريمة هزت الشارع اليمني.. عصابة حوثية تعذب مواطن حتى الموت في صنعاء (أسماء)

في جريمة وحشية هزت الشارع اليمني، أقدمت عصابة إجرامية يقودها أحد الضباط في مليشيات الحوثي الانقلابية، على قتل شاب من خلال التعذيب المتواصل، بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

وارتكبت الجريمة بحق عامل يدعي عبدالله الأغبري، 24 عاما، في محل السباعي لبيع الهواتف المحمولة، وذلك إثر اتهامه بـ"سرقة موبايل" من المحل، وهي تهمة لا وجود لدليل قاطع لها.

وحاولت العصابة طمس جريمتها من خلال اسعاف المجني عليه إلى إحدى مستشفيات صنعاء، والادعاء انه أقدم على الانتحار، إلا أن آثار التعذيب المتواجدة على جميع أنحاء جسدته فضحتها، وتم التحفظ على اثنين من أفراد العصابة من قبل البحث الجنائي في المستشفى.

وفي بيان لها، قالت إدارة المستشفى الذي نقل اليه الشاب المجني عليه، أنه" وفي تمام الساعة 12 من مساء يوم الخميس الموافق 27 اغسطس 2020 تم اسعاف عبدالله الأغبري إلى طوارئ المستشفى وحين وصوله باشر أطباء المستشفى بعمل الإنعاش السريع للحاله ليُفاجؤوا بآثار تعذيب على جميع أنحاء جسده".

وأشارت إدارة مستشفى "يوني ماكس" في بيان متداول على وسائل التواصل إلى أن "ضابط أمن المستشفى قام بحجز الشخصين الذين قاما بإسعافه وتم استدعاء الجهات الأمنية والأدلة الجنائية ليقوموا بعملهم".

ونوه البيان إلى أن "القتيل الأغبري حين وصوله كان في شبه غيبوبة ويعاني من نزيف يملأ تجويف البطن بالكامل وقطع في أوردة يده اليسرى ولم تفلح جميع محاولات الكادر الطبي للمستشفى في إنعاشة ليفارق الحياة.

و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعين منفصلين لـ(فيديو)، أظهر تعرض الأغبري للتعذيب المبرح في غرفة صغيرة من قبل عدة أشخاص حتى فقد وعيه.

وتبين أن زعيم العصابة يعمل ضابطا في ما يسمى" الامن الوقائي" التابع للمليشيات الانقلابية، وحاولت قيادات حوثية الضغط على أسرة الأغبري، للتنازل، إلا أن خروج الفيديو إلى وسائل التواصل أحبط خططتها، وأجبرها على الاعلان عن ضبط الجناة.

وكشفت اللقطات التي رصدتها كاميرا مراقبة في غرفة داخلية بالمستودع ذاته الذي يملكه الجناة، تعرض الشاب عبدالله قايد الأغبري، والبالغ من العمر 24 عاما، لضرب وركل مستمر وتعذيب وجلد بالأسلاك الكهربائية من قبل 5 أشخاص بينهم مالك المستودع وبعض العاملين.

ووفقاً لكاميرا المراقبة، فقد استمرت عملية التعذيب لمدة 6 ساعات، أنهى فيها الجناة العملية بقطع أحد شرايين المجني عليه بعد أن أغمي عليه من شدة الضرب، بهدف طمس معالم الجريمة والتظاهر بأنها حادثة انتحار.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي باليمن للتنديد بالجريمة البشعة وطالبوا بإنزال أقسى العقوبات بحق الجناة.

ومنذُ انقلاب ميليشيا الحوثي الإنقلابية  تشهد المناطق الخاضعة لسيطرتها فوضى أمنية؛ زادت معها معدلات الجريمة والقتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين والحاق الضرر بهم، بشكل شبه يومي.

 

المتهمين في الجريمة حسب الإعلام الأمني التابع للميليشيا:

1- المدعو عبدالله حسين ناصر السباعي -25 عاما- من محافظة عمران. (ضابط الأمن الحوثي)

2- المدعو محمد عبدالواحد محمد مقبيل الحميدي -24 عاما- من محافظة إب.

3- المدعو دليل شوعي محمد الجربه -21 عاما- من محافظة عمران.

4- المدعو وليد سعيد الصغير العامري -40 عاما- من محافظة تعز.

5- المدعو منيف قايد عبدالله علي المغلس -25 عاما- من محافظة تعز.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية