اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

مؤتمر تعز ومؤامرة العفافيش

من يتابع الضجة التي يفتعلها العفافيش من أنصار الإنقلاب سابقا والملشنة حاليا خلال الأسبوع الأخير في تعز والتي تتزامن مع ذكرى تأسيس المؤتمر، يدرك خطورة المؤامرة التي يقومون بها لشق الصف وادخال المحافظة في دوامة صراع جديد.

فبالنسبة للمؤتمر في تعز، فهناك مؤتمر الشرعية بقيادة الشيخ عارف جامل، والذي وقف بشجاعة وصدق منذ بداية المقاومة مع تعز ومقاومتها وجيشها الوطني، وقدم أحد أبنائه شهيدا في معارك الدفاع عن المدينة جنبا إلى جنب مع بقية قوى المقاومة.

وهناك مؤتمر طارق والعفافيش، وهم الذين وقفوا مع مليشيا الحوثي وحالفوها لمدة ثلاث سنوات في أوج عدوانها الغاشم على تعز خاصة واليمن عامة، وحولوا كل التباب والجبال المحيطة بالمدينة إلى منطلق للقذائف ومواقع للقناصة، وهؤلاء هم من يحاولون اليوم، احراج مؤتمر الشرعية وخلق حالة من الرفض والتذمر ضده وسط الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويتضح ذلك جليا من خلال اصرارهم على رفع صور علي صالح في احتفال ذكرى تأسيس المؤتمر، دونا عن العشرات من مؤسسي المؤتمر والذين يتواجدون اليوم في صدراة السلطة الشرعية، وهو ما يعني أن هناك اصرار مسبق على فض حالة الانسجام والوئام بين مؤتمر الشرعية من جهة والشارع التعزي المقاوم بمختلف مكوناته واطيافه من جهة ثانية.

هذا الهدف القبيح من عفافيش المؤتمر المنفذين لأجندة خارجية وأخرى عائلية (عائلة عفاش) يجب أن يتجاوزه مؤتمر الشرعية بتعز وأن يدرك المؤتمريون أن أبناء المدينة الذين شاطروهم الموت والحصار وقوافل الشهداء لن ينسوا لهم وقفتهم من جهة, ولن يسمحوا من جهة أخرى أيضا بإعادة توظيفهم لطمس جرائم مليشيا الإنقلاب بأي صورة كانت وتحت أي لافتة.

تعز تتسع لكل أطياف العمل السياسي وأقطاب المقاومة والنضال، ولكنها تضيق ذرعا بأدنى صوت لأي قاتل وأجير وخائن، وترفض التسامح مع من حاول تركيع المدينة بالنار والبارود، وغطى أزقتها وشوارعها بالدماء والأشلاء، ورقص فرحا مع خروج كل تابوت شهيد ونحيب أم وأرملة ويتيم.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا