هيئات العلماء بالعالم العربي توضح موقفها من "الحرب الاقتصادية على تركيا"
عقدت، اليوم الخميس، بمدينة إسطنبول التركية، مجموعة من مؤسسّات العلماء وهيئاتهم وروابطهم وشخصيّات من علماء الأمّة بالتّعاون مع جمعيّة رجال الأعمال "الموصياد" جلسة نقاشية لبحث أسباب الحرب الاقتصاديّة المعلنة على تركيا وآليّات مواجهتها.
وأشار المشاركون في الجلسة النقاشية، في بيان خاص، تلقى "يني يمن" نسخة منه، أنَّ "الإجراءات والتّصريحات الأمريكيّة واختلاق الذرائع للعدوان تثبت بما لا يدع مجالًا للشكّ بأنَّ تركيا مستهدفةٌ، لما تمثّله اليوم في العالم الإسلاميّ من عنوان للتحرّر من الظلم ودعم قضايا الأمة ومساندة المستضعفين في الأرض؛ فالمستهدفَ ليس تركيا وحدها بل كلّ الأمّة التي لا يراد لها النّهوض وكسر أغلال الاقتصاد العالمي."
كما أكد الحاضرون على أنّ "الأمّة جمعاء بكلّ طاقاتها ومكوّناتها تساند الموقف التركيّ الثابت، وأنَّ المسارعين في العداوة والتابعين لهم من المنافقين سيعضون أصابعهم ندما"، مباركين "لشعوب الأمّة الحيّة على تحرّكها لمناصرة تركيا الشقيقة في مواجهة الهيمنة الأمريكيّة (...) ما يؤكّد أنّ شعوبنا وفيّةٌ لمن يحملون قضاياها وينافحون عن كرامتها، ويؤكّدون بأنّه يجب وجوبًا شرعيًّا على كلّ مسلمٍ قادرٍ على دعم الاقتصاد التركي ولو باليسير أن يهبّ لفعل ذلك."

وأقترح الحاضرون مجموعة من الإجراءات العمليّة التي ستساعد في دعم الاقتصاد التركي ومنها دعم قطاعات الاقتصاد التركي من صناعة وسياحة وزراعة وتشجيع المستثمرين وتطمينهم، دعم مبادرات الحكومة التي تهدف الى تخفيض الديون الخارجية والتعاون مع الحكومة في السياسات طويلة الأمد، دعوة السياح والزائرين لقضاء إجازاتهم في تركيا وتشجيع السياحة العلاجيّة، الاستمرار في تحويل المبالغ النّقديّة إلى اللّيرة التركية، شراء البضائع التركية الموجودة في مختلف العالم الإسلامي، تحويل كل أرصدة المؤسسات العاملة في الحقل الاجتماعي إلى الليرة التركية، ومقاطعة البضائع الأمريكيّة بأشكالها كافة لا سيما التقنية والالكترونيّة منها.
كما دعا البيان وسائل الاعلام المختلفة والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى "مواجهة الحرب الاعلامية الرديفة لهذه الحرب الاقتصادية من جهة وتوجيه شعوبنا الحيّة إلى وسائل وآليات مناصرة تركيا في هذه الحرب التي لا تقل شراسة عن الحروب العسكرية من جهة أخرى."
الجديد بالذكر أن هيئات العلماء المشاركة في البرنامج شملت هيئة علماء فلسطين في الخارج، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا، المجلس الإسلامي السوري، رابطة علماء أهل السنة، مجلس علماء العراق، هيئة علماء المسلمين في العراق، رابطة الأئمة والخطباء في العراق، هيئة علماء اليمن، مركز تكوين العلماء، هيئة علماء ليبيا، وهيئة علماء السودان.




التعليقات