اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

الشباب في ظل الإسلام. ....عطاء لا ينتهي.

الشباب هي تلك المرحلة ما بين الطفولة والبلوغ وتوصف بأنها فترة من النمو البدني والنفسي من سن البلوغ إلى مرحلة النضج.

 والشباب مرحلة عمرية يقال أنها ما بين 15- 25 وقيل أنها ما بين 15 -29 وهي فترة عطاء وقوة وصعود ونماء يتطلع الشاب خلالها إلى بناء نفسه بناء متكاملا ويصحب هذه الفترة أو المرحلة العمرية طاقة وحيوية ونشاط وهمة عالية وإقتدار على العمل والديمومة والاستمرارية والمواصلة والإقدام ولذا عني التربويون والمفكرون والعلماء والمصلحون بتوجيه هذه القدرات والطاقات التي تكمن وتكتنز داخل الفرد توجيها يمكن معه من إستيعابها الإستيعاب الأفضل وإستخدامها الإستخدام الأمثل بحيث تتوجه طاقة الشاب نحو نفع نفسه وعائلته ومحيطه الإجتماعي وما يفيده وما يعود عليه بالخير و عندما لا تتوجه طاقة الشاب توجها سليما قويما فإن هذه الطاقة وذلك النشاط لا يعود على الشاب بالخير والنفع والفائدة بل قد تتسبب هذي الطاقة في جلب المصائب والنكبات والشرور إليه. ولذلك فقد عني الإسلام بتوجيه هذه الطاقة التوجيه السليم.

ولذا فإن الشباب في الإسلام قديما وحديثا كانوا عماد النهضة وسر قوتها ومبعث عزتها وكرامتها وحامل لوائها ورايتها وقائد جحافلها إلى المجد والنصر [إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى].

فالعصبة المؤمنة تركزت في دار الأرقم بن أبي الأرقم وكانوا شبابا وعلى يديها تحقق نصر الإسلام وعزته وقوته ومكنته فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره أربعين سنة عند البعثة وأبو بكر الصديق رضي الله عنه كان عمره أصغر من عمر النبي عليه الصلاة والسلام بثلاث سنين وعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان عمره سبعة وعشرين سنة وعثمان رضي الله عنه كان أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه وكرم الله وجهه كان أصغر من الجميع وهكذا كان عبد الله بن مسعود وعبد الرحمن بن عوف والأرقم بن أبي الأرقم وسعيد بن زيد ومصعب بن عمير وبلال بن رباح وعمار بن ياسر وعشرات غيرهم كلهم كانوا شبابا.

 وهولاء الشباب هم الذين حملوا على كواهلهم أعباء الدعوة وهم الذين استعذبوا في سبيلها أسمى ءايات الصبر والعذاب والتضحية وهم الذين واصلوا ليلهم بنارهم حتى حققوا لهذا الإسلام إنتشاره وكيانه، ولهذا الدين إنتصاره وتمكينه فما بين عشية وضحاها قامت للمسلمين دولة وسلطان وتأسست لهم حكومة وقيادة وأخضعوا لحكمهم المملكتين العظيمتين فارس والروم وامتد ظلها إلى بلاد السند شرقا وإلى بلاد الخزر وإرمينية وبلاد الروس شمالا ودخل الإسلام  في عهدهم بلاد الشام ومصر وبرقة وطرابلس وبقية إفريقيا وذلك كله في خمسة وثلاثين سنة

وفي عهد بني أمية إستبحر ملكهم وامتد سلطانهم إلى ان دخلو بلاد السند ومعظم بلاد الهند وبلاد التركتان ووصلوا إلى حدود الصين شرقا ودخلوا بلاد الأندلس وأوربا غربا وقد إستطاع أحد الخلفاء -هارون الرشيد- أن يصور للعالم بسطة العالم الاسلامي فلم يجد غير أن يخاطب السحابه التي تمر به ولا تمطره فيقول لها: [امطري حيث شئت فإن خراجك سيحمل إلينا].

وعموما هناك صفات حسنة ينبغي على الشاب التحلي بها أهمها العطاء والطموح والصبر والإرادة والعزيمة القوية والحيوية والنشاط والفضول العلمي والحركة المستديمة والقوة وعلى الجانب الآخر هناك صفات سيئة على الشاب إجتنابها الفهم الخطأ للحرية والقلق والإضطراب والتسويف والإحباط واليأس والقنوط وحب المظاهر وسيطرة النزعة المادية والأنانية والفردية.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا