كورونا في غزة .. كارثة فوق همومه المثقلة
غزة الغارقة في مصاعب الحياة ، وتعقيدات الواقع الاقتصادي الصعب ، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في قصف قطاع غزة للمواقع المدنية والعسكرية، بشكل يومي منذ أسبوعين، لم يكن ينقصها أن تحل به كارثة وباء كورونا ، التي سعى الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا أن يدخله إلى قطاع غزة الا انه كان يفشل في كل مرة ..حتى استطاع بطرقه الخبيثة أن يفشي هذا الوباء في القطاع .
حيث أعلن مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في قطاع غزة، بالأمس عن تسجيل أول إصابات بفيروس (كورونا) المستجد من داخل القطاع، مشيرا إلى أن الإصابات من مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقال المركز، في مؤتمر صحفي، إن الإصابات لأربع أفراد من عائلة واحدة من غير المحجورين، وهم من مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً العمل بكافة إجراءات السلامة الشخصية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الوزارة تعاني من نقص45 % من الأدوية فهي غير متوفرة، وكذلك 65% من لوازم المختبرات واستنزاف كبير "للتكات" الخاصة بفحص الفيروس.
وأكدّ القدرة في اتصال خاص لموقع يني يمن أن هذا العجز سيلقي بظلاله الشديدة على الأزمة، ما يستدعي تدخلا عاجلا من الأطراف ذات العلاقة كافة.
وأوضح أن الوزارة وضعت مجموعة من السيناريوهات للتعامل مع الوباء، بما فيه تسجيل إصابات خارج مناطق الحجر الصحي.
وأشار القدرة إلى انعكاسات وقف ضخ الوقود على عمل الوزارات، وتوقف الكثير من الخدمات المرتبطة به
واشتكت الوزارة في وقت سابق من شح مواد الفحص المخبرية التي تصل للقطاع، وأطلقت مناشدة لتوفير 23 مليون دولار من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وفي اتصال خاص لموقع يني يمن الإخباري مع المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم قال: فور الاعلان عن وجود حالات فرضت وزارة الداخلية حظر التجول التام على جميع محافظات قطاع غزة بما يشمل تعليق العمل وعدم الدوام في كافة المرافق لمدة 48 ساعة اعتبارا من هذه الليلة.
وتم التعميم بأن القرار يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمة وإغلاق المساجد والأسواق وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات.
وأفاد بأن الإصابات المكتشفة بفيروس كورونا أمس لها دوائر مخالطة، ومن هنا تكمن الخطورة، لذلك بدأنا جملة إجراءات لمواجهة هذه الأمر
وأكد البزم : نحن الآن في مواجهة متقدمة مع فيروس كورونا، وفرق التقصي الوبائي تجري الفحوص اللازمة لمتابعة الإصابات الأربعة والدوائر المخالطة لها.
وأضاف البزم :كنا نجري كل الاستعدادات اللازمة، ونضع الخطط المناسبة لمواجهة الفيروس، وبدأنا منذ 15 مارس إجراءات مشددة بإغلاق كل المعابر، وأنشأنا مراكز للحجر الصحي لاستقبال كل من يعود لغزة.
وعن سؤالنا للبزم عن استجابة المواطنين لتعليماتكم أوضح أنه كان هناك استقبالا لأكثر من 6 آلاف مواطناً في مراكز الحجر الصحي حتى اللحظة، وهذه الخطوة الكبيرة كانت صمام الأمان لمنع تفشي الوباء في غزة.
وبين البزم أن إجراءات مواجهة كورونا استنفذت كثيراً من المال والإمكانيات، وبذلنا جهوداً كبيرة ولا زلنا نقدم الخدمات للمستضافين في الحجر حتى الآن.
كنا أمام جهد حكومي ضخم واستنزفنا طاقات كبيرة، وقدمنا نموذجاً كبيراً ونجحنا في تأخير تفشي الفيروس في قطاع غزة.
وختم قوله ستبقى غزة محصنة بحفظ الله ووعي ارادة شعبنا ومقاومته رغم فيروسالاحتلال وفيروس كورونا وكل المخاطر التي تحدق بنا




التعليقات